مدينة الباحة هي عاصمة منطقة الباحة ومقر الإمارة، ومن أهم مدن السعودية سياحيًا وزراعيًا، وإليها تنسب المنطقة ويتركز الثقل الإداري والتجاري. توجد بها دوائر حكومية ومراكز تجارية كبرى، إضافةً إلى أن بها أسواقا شعبية، أهمها: سوق الخميس.يبلغ عدد سكان الباحة تقريبا ٤٨٧,١٠٨ ألف نسمة يتوزعون على المدينة ومحافظاتها. يحيط بالمدينة غابات كثيرة، منها: غابة رغدان، وغابة الشهبة، ودار الجبل، والزرقاء، يحدها من الشمال محافظة القرى، ومن الغرب محافظة المندق، ومحافظة المخواة، ومن الجنوب محافظة بلجرشي، ومن الشرق محافظة العقيق.

تقع في الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية وتمثل موقعًا وسطاً بين مناطق سياحية.

المناخ

يؤثر اختلاف التشكيلات التضاريسية في مناخ المنطقة، فقطاع الحجاز يتعرض لجبهات هوائية رطبة تأتي من السهل التهامي فتتكون السحب والضباب؛ وغالبًا ما يتعرض القسم الحجازي لسحب وضباب في فصل الشتاء بسبب هذه الكتل الهوائية القادمة من البحر الأحمر؛ بالإضافة إلى عواصف رعدية؛ وتدنى درجات الحرارة؛ تتعرض لأمطار غزيرة؛ فيما تمتاز بمناخ معتدل عليل في فصلي الربيع والصيف. أما قطاع تهامة فمناخه مختلف عن قطاع الحجاز، على الرغم من قرب المسافة بين القطاعين (25 كلم)؛ فتهامة سهول ساحلية متموجة ترتفع فيها درجة الحرارة صيفًا؛ ودافئة شتاء؛ ومعتدلة في فصل الربيع. عمومًا يعتبر مناخ منطقة الباحة ضمن نطاق الإقليم الجاف، إلا أن المناخ معتدل البرودة شتاء وعليل جميل في بقية فصول السنة. تتراوح نسبة الرطوبة في المنطقة بين 52% إلى 67%؛ والضغط الجوي بين 602 إلى 607؛ ويبلغ متوسط درجة الحرارة 23 الدرجة الكبرى و12 الدرجة الصغرى؛ بينما يتراوح معدل هطول الأمطار في قطاع الحجاز بين 229 ملم إلى 581 ملم وفي قطاع تهامة بين 100 ملم إلى 250 ملم سنويًا.

السكان

بلغ عدد سكان مدينة الباحة وضواحيها أكثر من ٤٨٧,١٠٨ ألف نسمة، وينتشر السكان بالمدينة وبعض الضواحي المحيطة بها والقرى ويعملون بالدوائر الحكومية والسلك العسكري والبعض بالزراعة والتجارة والتعليم.

الخدمات التعليمية

يوجد بالمدينة مدارس التعليم العامة؛ مدارس تحفيظ القرآن الكريم؛ التربية الخاصة؛ معاهد علمية؛ معاهد مهنية؛ معهد تجاري؛ كلية تقنية؛ كلية صحية؛ وكلية المجتمع التابعة لجامعة أم القرى؛ وجامعة الباحة للبنين والبنات -بدأت الدراسة بها عام 1428-؛ كما يوجد جامعة أهلية عالمية للعلوم وهي جامعة الباحة.

الثقافة والرياضة

يعتبر نادي الباحة الأدبي، رافداً من روافد الثقافة وناشطاً على مستوى المملكة من حيث المشاركات المحلية والدولية.

بالنسبة للرياضة، يوجد مدينة رياضية كاملة تعرف بمدينة الملك سعود الرياضية كما يوجد بها والمحافظات التابعة لها أكثر من نادي، تشمل:

- نادي العين

- نادي الحجاز

- نادي الباحة

- نادي قلوة

السياحة
تتميز قرى المدينة بوجود العديد من الأماكن التاريخية إلى جانب العديد من الأسواق الشعبية والحرف اليدوية التي تميز بها المنطقة؛ حيث تنتشر الأثار والحصون والمباني والقرى التراثية المختلفة؛ بالإضافة إلى المنتزهات والغابات الكثيفة؛ ومن الأمثلة:

غابة رغدان: تقع على بعد 4كم ناحية الشمال الغربي لمدينة الباحة، وعلى حواف جرف يوفر مشاهد واسعة إلى أسفل الجرف، وأسفل الوادي؛ حيث تطل على طريق «العقبة» الذي يربط مدينة الباحة بمحافظة المخواة. المسار منها نحو الشمال يؤدي لغابة الزرائب المجاورة وأماكن أخرى، كغابة عمضان في جبال دوس البعيدة؛ مرورا بوديان؛ وسدود؛ وقرى؛ وارتفاعات؛ وتضاريس مختلفة على طول الطريق تتخللها مناطق للراحة والتوقف لالتقاط الصور؛ وإطعام الحيوانات البرية؛ والشراء من باعة العسل المتجولين؛ مع إمكانية رؤية بقايا بعض الحصون الأثرية على امتداد المرتفعات كـ (حصن الكامل). يمكن منها أيضا عبور مسار ثانية مؤدية لبعض الأبراج، والقلاع الحجرية الأخرى القديمة والمتماثِلة كـ (حصن سويد، حصن الحكمان، حصن الزوايح، وقلعة بخروش).

قرية ذي عين: وهي قرية قديمة على قمة جبل أبيض، تشتهر بزراعة الموز، الليمون، الفلفل، الريحان، والكادي. يبيع بعض سكانها المحليين المنتجات اليدوية للزوار. يمكن الوصول إليها من مدينة الباحة ناحية الجنوب الغربي، باتجاه عقبة الباحة ذات الـ 34 نفقا التي يتخللها المناظر الطبيعية الخلابة، وصولاً إلى القصبة ذي عين التي تطل مباشرة على وادي راش بمبانيها المتراصة المتربعة على قمة جبل وإطلالتها على بستان أخضر من النخيل وأشجار الموز. بعد زيارة القرية يستطيع الفرد إكمال طريقه ذهابا إلى سوق «الثلاثاء»، والذي يقع في وسط محافظة المخواة، ويبعد عن القرية 10 كم، وهو أحد أكبر الأسواق الشعبية المحلية التي لا تزال محتفظ بهويتها التجارية القديمة. امتداد الطريق أيضا يؤدي إلى جبل شدا الأعلى وجبل شدا الأسفل؛ أرض لهواة تسلق الجبال ومحمية طبيعية للنمر العربي المهدد بالانقراض.